كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ولا يقرؤون.
فقال: في هؤلاء قدوة صيروا إليه فاقرؤوا عليه ففعلوا.
قتيبة: حدثنا معن عن مالك قال:
قدم هارون يريد الحج ومعه يعقوب أبو يوسف فأتى مالك أمير المؤمنين فقربه وأكرمه فلما جلس أقبل إليه أبو يوسف فسأله عن مسألة فلم يجبه ثم عاد فسأله فلم يجبه ثم عاد فسأله فقال هارون:
يا أبا عبد الله! هذا قاضينا يعقوب يسألك.
قال: فأقبل عليه مالك فقال: يا هذا! إذا رأيتني جلست لأهل الباطل فتعال أجبك معهم (1) .
السراج: حدثنا قتيبة:
كنا إذا دخلنا على مالك خرج إلينا مزينا مكحلا مطيبا قد لبس من أحسن ثيابه وتصدر الحلقة ودعا بالمراوح فأعطى لكل منا مروحة.
محمد بن سعد: حدثني محمد بن عمر قال:
كان مالك يأتي المسجد فيشهد الصلوات والجمعة والجنائز ويعود المرضى ويجلس في المسجد فيجتمع إليه أصحابه ثم ترك الجلوس فكان يصلي وينصرف وترك شهود الجنائز ثم ترك ذلك كله والجمعة واحتمل الناس ذلك كله وكانوا أرغب ما كانوا فيه وربما كلم في ذلك فيقول: ليس كل أحد يقدر أن يتكلم بعذره (2).
__________
(1) أورد الخبر في " تذكرة الحفاظ " 1 / 210 من طريق الحاكم عن علي بن عيسى الحيري عن محمد بن إبراهيم العبدي عن قتيبة عن معن بن عيسى قال شعيب: إن صح هذا القول عن إمام دار الهجرة ولا إخاله يصح فإن ذلك يعد هفوة منه رحمه الله في حق كبير القضاة الذي انعقدت الخناصر من الموافق والمخالف على إمامته في الفقه وبراعته في الحفظ وثقة مروياته وسعة اطلاعه واستقامه سيرته وللمؤلف جزء في ترجمة هذا الامام مطبوع سرد فيه جملة صالحة من مناقبه وثناء الأئمة عليه فراجعه.
(2) الخبر في " طبقات ابن سعد " وابن خلكان في " الوفيات " 4 / 136 وعلق عليه كما =